الكشف عن تفاصيل جديدة وصادمة في حادثة غرق الطبيب السعودي أثناء محاولته إنقاذ ابنه الصغير في سويسرا
كشفت مصادر مقربة عن تفاصيل جديدة ومحزنة في حادثة غرق طبيب سعودي في سويسرا، بعدما ظل يحاول ببسالة إنقاذ ابنه الطفل الصغير.
التفاصيل الجديدة لهذه الحادثة المأساوية تلقي الضوء على البطولة والتضحية التي قدمها الطبيب في محاولته اليائسة لإنقاذ حياة ابنه.
ففي تصريحات اعلامية، ذكر عامر العنزي، شقيق الطبيب المتوفى، بأن الجهود المكثفة قد تواصلت للعثور على جثة الطفل عبد العزيز،
مضيفاً إنه تلقى اتصالًا من سفير المملكة العربية السعودية لدى سويسرا، الدكتور عادل مرداد،
والذي أفاده بأن الجهات الأمنية السويسرية لم تتمكن حتى الآن من العثور على جثة الطفل عبد العزيز،
مرجعاً السبب لقوة الفيضانات وصعوبة عمليات البحث التي استمرت لمدة عشرة أيام منذ وقوع الحادث.
وأشار العنزي إلى أنه كان هناك أسرة سعودية أخرى قريبة من موقع الحادثة،
وأنها شاهدت حالة الهلع التي كانت تعيشها زوجة أخيه وابنته الصغيرة التي لم تتجاوز ست سنوات.
وعلى الفور، قاموا بالتواصل مع السفارة السعودية والشرطة للمساعدة في إنقاذ الدكتور عبد الله وابنه.
لكن ما وصفها بقوة الفيضانات وتعقيدات عمليات البحث جعلت ذلك أمرًا صعبًا، حيث استمرت عمليات البحث لمدة عشرة أيام.
وفي محاولة للمساعدة، تواصلت الأسرة المتأثرة مع السفارة السعودية والشرطة، بغية تقديم يد المساعدة والدعم للطبيب وابنه.
وبعد يومين من الحادثة المأساوية، تم العثور على جثمان الطفل على سواحل البحيرة، حيث تم نقله إلى المملكة بجهود مبذولة من ممثل السفارة.
وأقيمت مراسم الدفن والصلاة على الطفل في الرياض، في جو من الحزن والأسى.
يجدر بالذكر أن الطبيب العنزي كان برفقة ابنه البالغ من العمر عامين فقط،
وقد وقع الحادث عندما انزلقت قدم الطفل وسقط في الفيضانات العاتية، فقفز الأب لمحاولة إنقاذه، لكنه للأسف لم ينجح في ذلك.
وتستمر الجهود والتحرّيات الجارية لكشف ظروف وملابسات هذا الحادث المؤلم، وتقديم الدعم والمساعدة لأسرة الطبيب السعودي المنكوبة في مواجهة هذا الخسارة الكبيرة.
نسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذه الأوقات الصعبة.
