اليمن: المجلس الانتقالي يتخذ قرارات (تاريخية ومصيرية) رداً على إشهار التكتل الوطني للأحزاب السياسية المؤيدة للشرعية في عدن!

قالت وسائل إعلام يمنية محسوبة على “المجلس الانتقالي الجنوبي” إن المجلس سيتخذ ما وصفتها بـ”القرارات التاريخية المصيرية” ردا على إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية المؤيدة للشرعية بالعاصمة المؤقتة عدن.
واعلن في عدن يوم أمس الأول الثلاثاء، اشهار التكتل الوطني من 22 حزبا ومكونا سياسيا وذلك في خطوة تهدف إلى توحيد الصف الوطني والعمل المشترك لاستعادة الدولة وإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي.
وعبرت قيادات المجلس الانتقالي عن رفضها لهذه الخطوة واعتبرتها “استفزاز للجنوب”.
ونقلت صحيفة “الأمناء” الصادرة في عدن، والمحسوبة على المجلس الانتقالي إنها علمت من “مصادر موثوقة” أن المجلس يدرس حاليا اتخاذ عددا من الإجراءات والتدابير غير المسبوقة ردا على تشكيل التكتل الوطني للأحزاب اليمنية.
وأشارت غلى أن الانتقالي سيقوم في الأيام القادمة “بخطوات غير مسبوقة” لافتة إلى أنه يدرس خيارات مطروحة أمامه “لم يتم الإفصاح عنها أو عن نوعيتها حتى هذه اللحظة غير أنها قرارات تاريخية ومصيرية” وفقا للصحيفة ذاتها.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الانتقالي عُرف منذ سنوات بالتهديد باتخاذ قرارات مصيرية وغير مسبوقة في كل تطور لا يرضيه، لكن الأمور تظل تراوح مكانها إلا من انهيار متزايد للأوضاع الاقتصادية في العاصمة المؤقتة عدن التي يسيطر الانتقالي عليها أمنيا وعسكريا واقتصاديا.
الجدير بالذكر أن إشهار التكتل الوطني للأحزاب السياسية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، قد لاقت ترحيبا واسعا في الشارع اليمني المؤيد للشرعية، ووحدها مليشيات الحوثي التابعة لإيران، والمجلس الانتقالي رفضا ذلك.