طهران تبدأ بتنفيذ تهديدها للشعب السوري.. شاهد أول تحرك إيراني دنيئ لإثارة الفتنة ونشر الفوضى في سورية (فيديو)

خرج مئات المتظاهرين السوريين في مدن جبلة بمحافظة اللاذقية، وطرطوس، بالإضافة إلى مناطق ريفية في حمص وحماة، احتجاجًا على حرق مقام الشيخ أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة قيام مجموعة مسلحة بحرق مقام مؤسس المذهب العلوي في مدينة حلب، وذلك في وقت سابق من الشهر الحالي
من جهتها، توعدت إدارة العمليات العسكرية بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل.
وفرضت قوات الأمن العام حظرا للتجوال في حمص وبانياس وجبلة..
وعلق وزير الإعلام السوري على الاشتباكات اليوم: “أياد خفية تسعى لإثارة الفتن الداخلية”.
إ وحدثت اشتباكات مسلحة في طرطوس السورية بين موالين لـ”الأسد” وقوى الأمن الرسمية إثر رفض الأهالي تفتيش المنازل في خربة المعزة ،مما أدى إلى مقتل 6 من قوات الداخلية .
واعلنت وزارة الداخلية السورية فرض حظر التجوال في دمشق ، وانتشار كيف لقوات الأمن في ساحة الأمويين وسط العاصمة السورية دمشق.
وقالت وزارة الداخلية السورية، إن “بعض الفلول التي تتبع للنظام البائد في الساحل السوري”، حاولت “استغلال الشائعات” التي انتشرت اليوم الأربعاء، واستهدفت القوى الأمنية، ما أسفر عن قتلى وجرحى.
وأضافت الوزارة في بيان، أن المقطع الذي تم تداوله اليوم عن حادثة اقتحام واعتداء على مقام “الشيخ أبي عبد الله الخصيبي” لإحدى الطوائف في محافظة #حلب، “قديم”، ويعود إلى “فترة تحرير مدينة حلب”، وتقف وراء الحادثة “مجموعات مجهولة”.
وأكدت الوزارة أن أجهزتها تعمل على “حفظ الأملاك والمواقع الدينية”، معتبرة أن “الهدف من إعادة نشر هكذا مقاطع هو إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا”.
وحذرت الوزارة “من نشر الشائعات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار والعبث بالسلم الأهلي”، مشددة على أنها “لن تتوانى عن ملاحقة كل من يسعى للعبث بأمن أهلنا وممتلكاتهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل”.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سوريا والشعب السوري، مشيرًا إلى أن الوضع في سوريا لا يزال غير مستقر وأن “التطورات المستقبلية ما زالت كثيرة”.
وفي تصريحاته الصحفية، التي جاءت يوم الثلاثاء، أضاف عراقجي أنه من المبكر اتخاذ أي حكم حول الأوضاع الحالية، مؤكدًا أن من يعتقدون أن الانتصارات قد تحققت في سوريا يجب عليهم التريث.
تصريحات عراقجي تأتي في وقت حساس، بعد إعلان المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، معارضته العلنية للحكومة السورية الجديدة. خامنئي، الذي تحدث بصفته الرسمية كقائد لإيران، أكد أنه من الضروري إسقاط الحكومة السورية الجديدة، مؤكدًا أن إيران ستعمل على تشكيل مجموعة لمواجهة إدارة دمشق.
في سياق متصل، حذرت شبكة “إيران انترناشيونال” من أن تصريحات خامنئي تمثل تحولًا في سياسة إيران تجاه الحكومة السورية، مما قد يعني توجيه تعليمات مباشرة لقوات “فيلق القدس”، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، لدعم المعارضة في سوريا.
وفي تحريضه لإشعال الفتنة والحرب بسوريا ، قال الخامنئي إن “الشباب السوري لا يملك شيئًا ليخسره في ظل الانعدام الكامل للأمن”. حسب قوله. ودعا إلى الوقوف بحزم ضد الحكومة والإدارة السورية الجديدة، التي قال إنها أسهمت في تدهور الأوضاع الأمنية هناك، متوعدًا بالانتصار على من “صنعوا هذا الفوضى”. حسب وصفه.
الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الإيرانية سبق وأعلنت عن عدم وجود اتصال مباشر مع الحكومة السورية الحالية، ما يزيد من تعقيد العلاقة بين البلدين في هذا التوقيت الحساس الذي يأتي بعد أسبوعين فقط من انتصار الثورة السورية وإسقاط النظام الوحشي التابع لإيران في سوريا، وطرد المليشيات الإيرانية البلاد.