عاجل: مسؤول أمريكي يفاجئ الجميع ويعلن التوصل إلى اتفاق جديد مع مليشيات الحوثي ! (تفاصيل الاتفاق)

في خطوة مفاجئة قد تؤثر على مسار التوترات في البحر الأحمر، أعلن مسؤول أمريكي عن وجود هدنة غير معلنة مع جماعة الحوثيين.
ويأتي هذا الإعلان وسط تصاعد الأحداث العسكرية في المنطقة، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الاتفاق وتأثيره على الأمن البحري في أحد أهم الممرات المائية العالمية.
تفاصيل الاتفاق غير المعلن:
كشف المسؤول الأمريكي، خلال تصريحاته لـ”قناة الجزيرة”، أن هناك اتفاقًا غير معلن بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين، يهدف إلى وقف الهجمات في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن الهجمات توقفت منذ يناير الماضي، حيث تراقب واشنطن عن كثب مدى التزام الحوثيين بهذه التهدئة.
وأوضح أن أي خرق من قبل الجماعة سيقابل برد أمريكي قوي، حيث منح الرئيس الأمريكي القادة العسكريين تفويضًا مباشرًا للتعامل مع أي اعتداء جديد.
على الرغم من الإعلان عن الهدنة، لم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق أو موعد التوصل إليه، مما يثير تساؤلات حول مدى استدامة هذا التفاهم.
يُذكر أن الحوثيين شنوا في السابق هجمات استهدفت سفنًا أمريكية، بينما ردت الولايات المتحدة بضربات جوية على مواقع تابعة للجماعة في مناطق مختلفة مثل صنعاء والحديدة.
غارات جوية غامضة على الحديدة:
في سياق متصل، تعرضت محافظة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، لأربع غارات جوية مجهولة المصدر فجر الأربعاء.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات، ولم تصدر جماعة الحوثيين أي بيان حول الأضرار أو الجهة المنفذة.
تأتي هذه الغارات في وقت يشهد تصعيدًا عسكريًا متزايدًا في المنطقة، حيث سبق أن نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ضربات استهدفت مواقع حوثية ردًا على هجمات الجماعة ضد السفن التجارية.
تجدر الإشارة إلى أن الحديدة كانت مسرحًا لغارات جوية متعددة خلال الأشهر الماضية، حيث شهدت آخر عملية قصف واسعة النطاق في يناير 2025، عندما نفذت إسرائيل ضربات جوية على مواقع حوثية.
تلك الضربات جاءت قبل يوم واحد من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، مما يعكس تعقيد الوضع الإقليمي وارتباطه بتطورات أوسع.
السياق التاريخي للهجمات المتبادلة في البحر الأحمر
شهد البحر الأحمر على مدار السنوات الماضية سلسلة من الهجمات المتبادلة بين جماعة الحوثيين والقوى الدولية.
واستهدفت الجماعة سفنًا تجارية وعسكرية، مبررة هجماتها بأنها تأتي في سياق ما تدعيه من دعم للقضية الفلسطينية.
في المقابل، نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربات جوية مكثفة على مواقع حوثية، في محاولة لردع تلك الهجمات وضمان أمن الملاحة البحرية.
التوتر في البحر الأحمر ليس جديدًا، حيث يعتبر هذا الممر المائي شريانًا حيويًا للتجارة العالمية.
ومع تصاعد الهجمات، أصبحت المنطقة محط اهتمام دولي، ما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري هناك.
ومع ذلك، فإن الاتفاق غير المعلن مع الحوثيين قد يمثل خطوة أولية نحو تهدئة الأوضاع، رغم الشكوك حول مدى التزام الطرفين به.
يعد الإعلان عن هذا الاتفاق غير المعلن تطورًا مهمًا في سياق التوترات الإقليمية، حيث يبرز الحاجة إلى حلول دبلوماسية لتجنب تصعيد إضافي.
ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى استدامة هذه الهدنة، في ظل تعقيدات الوضع الإقليمي وتعدد الأطراف المتداخلة في الصراع. الأيام القادمة ستكشف عن مدى تأثير هذا الاتفاق في تخفيف التوترات أو تصعيدها مجددًا.