لماذا خلع أمير قطر عقاله خلال تشييع جنازة الشهيد اسماعيل هنية؟!

في مراسم تشييع جثمان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي تم اغتياله في طهران على يد الاحتلال الإسرائيلي،
شهدنا لحظة غير مألوفة عندما ظهر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، وقام بخلع العقال أثناء تأدية صلاة الجمعة ومراسم الجنازة في الدوحة.
وقد أثار هذا التصرف تساؤلات وتفسيرات من قبل المشاهدين والمغردين الذين اعتبر بعضهم أن خلع العقال كان إشارة إلى الحزن العميق،
حيث يقال إن صاحب العزاء في بعض الثقافات لا يرتدي العقال، وقد يكون هذا التصرف دلالة على الألم والحزن الشديد بسبب فقدان شخص عزيز.
بينما رأى آخرون أن هذه الخطوة تعبر عن مشاركة الحزن مع أسرة الفقيد وعلامة على الحزن العام.
في العادات العربية، يُعتبر نزع العقال خلال مثل هذه المناسبات رمزًا للحزن والتضامن مع العائلة المنكوبة.
ويعكس هذا التصرف تقاليدنا القديمة التي تربط بين خلع العقال والمواقف الحزينة أو الجادة.
وفي بعض الثقافات العربية يُطلب من الأشخاص خلع العقال في المناسبات الحزينة كجزء من طقوس التعبير عن الحزن والتضامن.
العقال في التقاليد العربية يحمل الكثير من الدلالات والعادات التي تعكس قيمنا وتقاليدنا العربية الأصيلة،
ويعتبر رمزًا للرجولة والأصالة في بعض المجتمعات. وبالرغم من تنوع أشكاله وألوانه، يظل العقال باللون الأسود هو الأكثر شيوعًا والمرتبط بالمناسبات الحزينة والجادة في ثقافتنا.
ولهذا فإن خلع العقال من قبل أمير قطر في تشييع الشهيد اسماعيل هنية له دلالات عميقة ترتبط بتقاليدنا العربية وطقوس الحزن والتضامن في مثل هذه الظروف الحزينة.