مصر تشن هجوماً غير مسبوق على لإسرائيل وتحمل نتنياهو مسئولية توسع الحرب إلى نطاق إقليمي خطير !

في تطورات جديدة وغير مسبوقة، شن مصدر مصري رفيع هجوماً عنيفاً ضد إسرائيل، مؤكدًا عزم مصر على تجديد التأكيد على مبادئها وشروطها في أي اتفاق للسلام، ومن بينها رفض وجود الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ومعبر رفح بشكل قاطع.
ووفقًا لما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” عن المصدر، فإن استمرار الصراع الحالي وتصاعد الأزمة إلى نطاق إقليمي يشكل خطرًا كبيرًا وينذر بعواقب وخيمة على مختلف الأصعدة.
وحمل المصدر حكومة الاحتلال الإسرائيلية مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق هدنة، مشيراً إلى أنها تسعى لفرض واقع جديد على الأرض بهدف “تعتيم أزمتها الداخلية”.
في سياق متصل، يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديم مقترح نهائي هذا الأسبوع أمام مجلس الأمن القومي الأمريكي لتحرير الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار مصدر مطلع إلى أن بايدن سيعقد اجتماعًا مع فريقه للأمن القومي صباح اليوم الاثنين لوضع الاستراتيجية النهائية لإبرام الصفقة، حيث ستحضر نائبة الرئيس كامالا هاريس الاجتماع أيضًا.
وكان تقرير أمريكي قد أفاد بأن الولايات المتحدة تخطط لتقديم اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، لقبوله أو التخلي عنه، قريبا.
وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة “واشنطن بوست” إن مساعي الرئيس جو بايدن التي استمرت شهورا للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن واجهت إلحاحا متجددا يوم الأحد بعد أن استعادت القوات الإسرائيلية جثث ستة رهائن، بما في ذلك الإسرائيلي الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين.
وكانت الولايات المتحدة تتحدث مع مصر وقطر حول ملامح صفقة “اقبلوها أو اتركوها” النهائية التي تخطط لتقديمها للأطراف في الأسابيع المقبلة،
وهي الصفقة التي إذا فشل الجانبان في قبولها فقد تمثل نهاية المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة، وفقا لمسؤول كبير في الإدارة، تحدث إلى الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته.
وقال مسؤولو بايدن إنه لم يتضح على الفور ما إذا كان اكتشاف الرهائن الستة سيجعل من المرجح أن تتوصل إسرائيل و”حماس” إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة.
وأضاف المسؤول الكبير، الذي أوضح أن الولايات المتحدة ومصر وقطر كانت تعمل على الاقتراح النهائي قبل العثور على الرهائن الستة مقتولين في نفق تحت مدينة رفح جنوب غزة: “لا يمكن الاستمرار في التفاوض على هذا الأمر.. يجب أن تنتهي هذه العملية في وقت ما.. هل يعرقل هذا الاتفاق؟ لا. إذا كان هناك أي شيء، فيجب أن يضيف إلحاحا إضافيا في هذه المرحلة الختامية، والتي كنا فيها بالفعل”.
ووفق الصحيفة، حاول بايدن وكبار مساعديه لعدة أشهر إقناع إسرائيل و”حماس” بالتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يشهد إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين مقابل السجناء الفلسطينيين ووقف إطلاق النار المؤقت في غزة الذي يأملون أن يضع الأساس لإنهاء دائم للحرب.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومنسق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض بريت ماكغورك من بين أولئك الذين سافروا إلى المنطقة مرات عديدة وعملوا مع المفاوضين القطريين والمصريين لمحاولة التوصل إلى اتفاق.
وفي مسار آخر متصل بالعدوان الاسرائيلي على غزة، صوت الكابينت الإسرائيلي لصالح بقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا بأغلبية 8 أصوات مع صوت معارض واحد.
وفي تصريحاته، زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن ما وصفها بـ”الكارثة التي وقعت في 7 أكتوبر حدثت بسبب عدم تواجد إسرائيل في محور فيلادلفيا، حيث تم نقل كميات ضخمة من الأسلحة إلى المنظمات المسلحة في غزة“،
مؤكدًا على عزم إسرائيل على الحفاظ على سيطرتها على تلك الحدود.