مقتل الضباط السعوديين: اختراق خطير للمنطقة العسكرية الأولى بحضرموت من قبل جهتين معاديتين للجمهورية اليمنية.. من هما؟

أكد محلل سياسي، اختراق المنطقة العسكرية الأولى، من قبل جهتين، مشيرًا إلى احتفاء فريقين بعملية استهداف جنود من قوات التحالف العربي.
وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، عبدالسلام محمد: “بغض النظر عن دوافع منفذ عملية استهداف قوات التحالف في سيؤون والتي أدت إلى استشهاد ضابطين سعوديين ، إلا أن العملية استغلت إعلاميا من قبل جهتين بشكل واضح، جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي”.
وأضاف أن “العملية الإجرامية تفتح تساؤلات كثيرة، منها: هل العملية رد على إعلان المكونات والأحزاب اليمنية في عدن تكتلا وطنيا لمواجهة الحوثيين؟ وهل القاتل ضمن حالة اختراق ؟”.
وتابع: “ما نعلمه أن المجتمع الدولي والتحالف العربي والحكومة اليمنية حافظوا على المنطقة العسكرية الأولى بشكلها كما هي منذ ما قبل أحداث 2011، كونها لم تتعرض للانقسام”.
واستطرد المحلل السياسي، قائلًا إن: “لكن المؤسف أنها أصبحت عرضة للاختراق، وخلال السنوات الماضية أصبح الكثير من جنودها يتقاضون راتبين بعضهم من الحكومة اليمنية والحوثيين، وبعضهم من الحكومة اليمنية والانتقالي”.
وأشار إلى أنه “كان يفترض بالاستخبارات العسكرية تقوم بعملية تتبع لحالات الاختراق والازدواج قبل حدوث مثل هذه الأحداث المؤسفة، بالذات في ملاحقة الجنود المزدوجين ماليا، سواء ممن خضعوا لدورات ثقافية عند الحوثيين بشكل سري، أو الذين عبروا عن دعمهم للتمرد المناطقي بشكل علني”.
والمؤسف أنه قبل يوم من هذا الحادث حاصر مدير أمن سيؤون الذي لا يخفي تعاطفه مع الانتقالي مقر وزارة الداخلية، مطالبا بمطالب مالية، كما أن الحوثيين بعد هذه العملية محتفلون ويعتبرونها رسالة لقوات التحالف ويعدون بعمليات أخرى، وفق رئيس مركز أبعاد.
ويوم أمس، أطلق جندي في مقر المنطقة العسكرية الأولى، النار على جنود وضباط سعوديين، وقتل ضابطين وأصاب آخر، قبل أن يلوذ بالفرار.
وفي وقت سابق، أعلنت شرطة وادي حضرموت، رصد مكافأة مالية لجندي فار متورط في مقتل وإصابة ثلاثة جنود سعوديين في مقر قوات التحالف العربي بالمنطقة العسكرية الأولى في سيئون.
ورصدت إدارة الأمن والشرطة بوادي وصحراء عن مكافأة مالية قدرها 30 مليون ريال يمني لمن يلقي القبض أو يدلي بمعلومات عن الجندي “محمد صالح العروسي”.
وأرفقت شرطة الوادي والصحراء، صوراً للمتهم بينها صورة عسكرية حديثة.
وفي بيان لاحق، ناشدت الشرطة المواطنين بمساندة قوات الجيش والأمن في مهمة البحث عن المتهم، وشددت على ضرورة البحث (في المزارع والوديان والشعاب والمثاوي والجبال والصحراء والطرقات).
وكان مركز القيادة والسيطرة بوزارة الدفاع اليمنية، أصدر تعميما عاجلاً إلى كافة النقاط العسكرية والأمنية والمنافذ البرية والجوية والبحرية، بضبط الجندي، ويُدعى “محمد صالح حسن العروصي”.
وأشار التعميم إلى أن هذا الجندي المذكور يتبع اللواء 135 مشاه، ومطلوب لدى قيادة المنطقة في قضية قتل.
وكان مصدر أمني زعم في وقت سابق أنه تم القبض على القاتل، ليتضح فيما بعد أن من تم القبض عليه هو مشتبه به وليس القاتل الحقيقي.
واقدم الجندي “محمد صالح العروسي” على قتل اثنين جنود سعوديين وإصابة ثلاثة من مرافقي مندوب التحالف العربي، جراء إطلاق نار من قبل الجندي التابع للواء 135 الذي يقع تحت قيادة المنطقة العسكرية الأولى.
وما زال البحث مستمرا عن القاتل والتحقيقات في الواقعة المروعة جارية حتى اللحظة.