وزير جنوبي يقرع طبول الحرب في عدن ويتوعد عيدروس الزبيدي بـ”بضربة قاضية” !
في ظل تصاعد التوترات السياسية في الجنوب اليمني، أطلق وزير النقل اليمني السابق صالح الجبواني تصريحات نارية، متوعدًا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بضربة قاضية.
تصريحات الجبواني جاءت في سياق انتقادات حادة وجهها للمجلس الانتقالي، متهمًا إياه بالتسبب في معاناة أبناء الجنوب من خلال ممارسات وصفها بـ”الجرائم الخسيسة”، وذلك في ظل تردي الأوضاع المعيشية والأمنية في العاصمة المؤقتة عدن.
وأكد صالح الجبواني في تصريحاته الأخيرة أنه عازم على مواجهة ما وصفه بـ”العبث والاستهتار” الذي يمارسه المجلس الانتقالي الجنوبي ضد أبناء الجنوب.
وأشار إلى أن قادة المجلس الانتقالي يعيشون حياة مترفة في الخارج بينما يعاني المواطنون في الداخل من الفقر والجوع.
وأوضح الجبواني أن الانفلات الأمني في عدن والمناطق الجنوبية الأخرى هو نتيجة مخطط متعمد لتمكين “عصابات الانتقالي” من السيطرة على الممتلكات والأراضي باستخدام الترهيب والعنف.
كما أطلق الجبواني وعودًا بطرد قادة المجلس الانتقالي من جميع المحافظات الجنوبية الثمان، مؤكدًا أنه ومعه “الشرفاء” من أبناء الجنوب سيقفون في وجه هذا المشروع الذي وصفه بـ”المناطقي والفاشل”.
وأشار إلى أن هذه التهديدات تأتي في وقت يشهد فيه الجنوب أزمات متفاقمة، ما يزيد من حالة الغضب الشعبي تجاه المجلس الانتقالي.
تصريحات عيدروس عن الأوضاع المعيشية في عدن :
تعيش العاصمة المؤقتة عدن في ظل أوضاع معيشية متدهورة، حيث تعاني من انقطاعات مستمرة في الكهرباء وارتفاع في معدلات البطالة والفقر.
هذه الأزمات دفعت المواطنين إلى الخروج في مظاهرات عارمة، مطالبين بتحسين الظروف المعيشية وطرد المجلس الانتقالي الجنوبي.
تصريحات عيدروس الزبيدي التي أشار فيها إلى أن الأزمات الحالية ليست من مسؤوليته زادت من حدة الاحتقان الشعبي، حيث اعتبرها البعض خذلانًا للقضية الجنوبية.
المظاهرات الأخيرة في عدن تعكس حالة من الغضب الشعبي المتزايد تجاه المجلس الانتقالي، خاصة في ظل استمرار الأزمات المعيشية وغياب الحلول الجذرية.
ويبدو أن تصريحات الجبواني جاءت لتصب الزيت على النار، حيث دعا إلى مواجهة المجلس الانتقالي بكل الوسائل المشروعة من أجل إنهاء ما وصفه بـ”المشروع المناطقي”.
رؤية الجبواني لمستقبل الجنوب:
يرى الجبواني أن التغيير في الجنوب اليمني أمر لا مفر منه، مشيرًا إلى أن مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي يمر بمرحلة “النهزة الأخيرة” قبل سقوطه.
وأكد أن أبناء الجنوب بحاجة إلى التكاتف من أجل بناء مستقبل أفضل بعيدًا عن المشاريع المناطقية التي أضرت بالنسيج الاجتماعي وأثقلت كاهل المواطنين.
وفي منشور له على منصة “إكس”، دعا الجبواني إلى تبني شعار “التغيير قادم”، مؤكدًا أن الفراغ السياسي الذي شهدته البلاد منذ اندلاع الحرب في 2015 هو ما سمح للمجلس الانتقالي بالسيطرة.
كما وجه نصيحة إلى محافظ عدن أحمد حامد لملس بالانسحاب من هذا المشروع الذي وصفه بـ”المتعفن”، مشيرًا إلى أن المشاركة في التغيير ستكون السبيل الوحيد لإنقاذ الجنوب من الأزمات الحالية.
في الختام، تعكس تصريحات الجبواني حالة من التحدي تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي، مشددًا على أهمية التغيير لمستقبل الجنوب.
وبينما تتفاقم الأزمات المعيشية في عدن، يبقى التساؤل حول قدرة الأطراف المختلفة على إيجاد حلول حقيقية تُخرج الجنوب من أزماته المتراكمة.
