“الأردن في حالة صدمة”: غضب شعبي واسع إثر وفاة عشرات الحجاج ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة!
سادت حالة من الغضب الشعبي في الأردن عقب وفاة 41 حاجًا أردنيًا خلال موسم الحج الحالي، حيث طالب الكثيرون بمحاسبة الشركات المسؤولة عن تأشيرات الحجاج.
المأساة كشفت عن سوء التنظيم والإهمال الذي أدى إلى هذه الحوادث المؤلمة.
ووفقاً لسهم العبادي الذي كتب في صحيفة سرايا، فإن الحجاج الأردنيين واجهوا ظروفاً قاسية جدًا أثناء أداء مناسك الحج، بما في ذلك تعرضهم لدرجات حرارة تصل إلى نحو 70 درجة مئوية، مما كان له أثر بالغ في رفع عدد الوفيات والمفقودين.
الوضع المأساوي للحجاج الأردنيين، كما ذكرت التقارير، يعود جزئيًا إلى أن الكثير منهم سافروا بتأشيرات زيارة قاموا بشرائها من شركات تجارية دون أية ضمانات للخدمات الأساسية كالإقامة والنقل والصحة، مما تركهم فريسة للمصاعب. استغلال الشركات لحاجة الناس شجع الكثيرين على المخاطرة برحلة الحج دون التصاريح اللازمة الأمر الذي زاد الطين بلة.
لقد أثارت هذه الحوادث المأساوية العديد من التساؤلات حول مسؤولية الجهات الحكومية والرسمية ودورها في الإشراف والتنظيم، وكذلك سلامة الإجراءات التي تتبعها الشركات السياحية.
وقد واجهت الجهات الإعلامية الرسمية انتقادات لاذعة بسبب تقصيرها في تغطية الأوضاع الحقيقية لجميع الحجاج، ما أدى إلى غياب المعلومات وتأخر تحرك البعثات الإنسانية والإغاثية.
المطالبات تتجه نحو فتح تحقيق شامل ومحاسبة الشركات المتسببة والجهات المتقاعسة، وهناك دعوات لإجراءات سريعة لضمان عدم تكرار تلك الكوارث في المستقبل. تستمر القضية في استحواذ اهتمام الرأي العام المحلي والعربي، مما يزيد من ضغط الأسئلة حول دور الجهات الرسمية والتزاماتها تجاه مواطنيها في الخارج.