تبحث عنه إسرائيل بنشاط.. من هو محمد السنوار المرشح لخلافة شقيقه “يحيى السنوار”؟
أكد الجيش الإسرائيلي على لسان المتحدث العسكري دانيال هاغاري، أن إسرائيل تبحث بنشاط عن محمد السنوار، شقيق زعيم حركة حماس يحيى السنوار، وجميع القادة العسكريين للحركة، بحسب ما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وبحسب صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية، فإن محمد السنوار زعيم حماس السري في القتال ضد إسرائيل”، يتمتع بدهاء ووحشية عززت دوره في القيادة العسكرية لحركة حماس، ووصفته الصحيفة بأنه “الإرهابي الرئيسي الغامض”.
ولفتت التقارير أيضا إلى أن محمد السنوار، هو أحد مهندسي أنفاق غزة وأنه اضطلع بتنفيذ أكبر مشاريع بناء شبكة الأنفاق تحت الأرض.
هذا وعلى مدار السنوات، عمل محمد جنبًا إلى جنب مع كبار قادة حماس وحافظ على علاقات مع شخصيات رئيسية في الحركة، وسمحت له قدرته على العمل تحت الرادار بتجميع النفوذ والخبرة العملياتية، مما جعله لاعبًا رئيسيًا في الاستراتيجية العسكرية لحماس. وعلى الرغم من الجهود الإسرائيلية، إلا أن مطاردته ظلت غير ناجحة.
وقال المحامي إيال بوردا، رئيس قسم الاستخبارات في مصلحة السجون الإسرائيلية حتى عام 2017، لموقع “والا” هذا الأسبوع إنه من المعروف أن محمد السنوار كان وراء اختطاف شاليط وكان يحتجزه، على الرغم من تورط فصائل أخرى.
ويعد محمد السنوار أحد المرشحين المحتملين لخلافة يحيى السنوار في قيادة حماس، الأمر الذي وضعه مع قادة آخرين من حماس على لائحة الاستهداف الإسرائيلية، وهو مطلوب لإسرائيل حيث وضعت جائزة بقيمة 300 ألف شيكل للقبض عليه حيا أو ميتا، وهذا المبلغ هو ثاني أكبر جائزة مالية، بعد تلك التي وضعت على رأس يحيى (400 ألف شيكل).
وقد لد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس للاجئين، كان شقيقه يحيى يبلغ من العمر 13 عامًا بالفعل.
كما فرت عائلة السنوار من قرية بالقرب من عسقلان عام 1948 واستقرت في جنوب غزة.
وانخرط الأخوان السنوار بعمق في أنشطة ضد إسرائيل، بلغت ذروتها في هجوم 7 أكتوبر 2023.
ووفق الصحيفة شارك محمد شخصيا في إعدام المتعاونين المشتبه بهم مع إسرائيل.
وفي العام 1991، اعتقله الجيش الإسرائيلي وسجنه في سجن كتسيعوت، ولكن تم إطلاق سراحه بعد 9 أشهر.
وبات محمد قريبا من القادة الميدانيين الذين أصبحوا فيما بعد شخصيات رئيسية، مثل محمد ضيف وسعد العربيد، وغيرهما.
اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية محمد بشكل متكرر تحت ضغط إسرائيلي، وقضى في نهاية المطاف ما مجموعه 3 سنوات في حجزها.
كما زادت مكانته بشكل أكبر في أبريل 2003 عندما استهدفت مروحية إسرائيلية سعد العربيد، الشريك المقرب لمحمد، وقتلته.