تطور جديد في قضية الجندي الذي قتل الضباط السعوديين داخل المنطقة الأولى بوادي حضرموت.. وإعلان رسمي لحزب الاصلاح !
في تطور جديد، نفى مصدر عسكري في القوات الحكومية بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت، إلقاء القبض على الجندي مطلق النار على ضباط وجنود سعوديين ضمن قوات التحالف العربي .
وأكد المصدر قبل قليل، أنه لم يتم القبض حتى اللحظة على منفذ عملية إطلاق النار على ضباط وجنود من التحالف العربي في مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى في سيئون.. مشيرا إلى أن من تم إلقاء القبض عليه مشتبه به وليس القاتل الحقيقي.
وفي أول موقف رسمي له تجاه هذه الحادثة، أدان التجمع اليمني للإصلاح، بشدة، ما وصفها بالجريمة البشعة التي طالت ضباطاً سعوديين، في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، أمس الجمعة، داعيا إلى سرعة ضبط الجاني وتقديمه للمحاكمة العاجلة.
وأعرب الناطق الرسمي باسم الإصلاح ونائب رئيس دائرة الإعلام والثقافة، عدنان العديني، عن إدانة الحزب للجريمة الغادرة والبشعة، التي طالت ضباطاً من الأشقاء في المملكة العربية السعودية بمدينة سيئون في محافظة حضرموت، والتي أدت إلى استشهاد ضابطين وإصابة ثالث، داعيا الجهات المختصة إلى سرعة القبض على المجرم وإحالته لمحاكمة عاجلة.
وأعرب الاصلاح عن التعازي لأهالي وأقارب الشهداء والأشقاء في المملكة قيادة وشعباً، في ضحايا هذا الاعتداء الغادر، سائلاً الله للشهداء الرحمة والمغفرة، وللمصاب الشفاء العاجل.
من جانبه أكد مجلس القيادة الرئاسي، السبت، أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة إزاء استهداف جنود سعوديين سقطوا قتلى وجرحى في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرق البلاد.
جاء ذلك خلال برقية عزاء بعث بها عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، إلى قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع السعودية بمقنل جنديين من القوات السعودية في المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون.
وأعرب البحسني عن إدانته واستنكاره الشديد لمثل هذه الأعمال، التي طالت جنودًا من قوات التحالف العربي وأدت إلى مقتل جنديين وإصابة آخرين.
وأشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي، بجهود قوات التحالف العربي خلال الحرب ضد جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية في اليمن، بالإضافة إلى مساعيهم في مساندة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
كما بعث اللواء عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تعازيه لقيادة المملكة العربية السعودية، إثر الاعتداء الغادر الذي نفذه جندي من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى بمحافظة حضرموت، بالنار على ضباط وجنود من التحالف العربي، أمس الجمعة.
وذكر الموقع الرسمي للانتقالي أن الزبيدي، بعث برقية تعزية إلى القيادة السعودية ممثلة بالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، “في استشهاد جنديين من قوات الواجب السعودية بالتحالف العربي، إثر عملية إجرامية غادرة ارتكبها أحد جنود المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون بوادي حضرموت”.
وعبر عيدروس الزبيدي في البرقية عن حزنه العميق لهذه الحادثة المؤسفة التي تستهدف الغايات والقيم النبيلة للتحالف العربي الذي جاء لإعادة الأمن والاستقرار لبلانا،
مؤكدا موقف المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي الثابت إلى جانب المملكة ودول التحالف العربي في مواجهة الإرهاب والتصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأعرب الزبيدي عن “خالص العزاء وعظيم المواساة” للقيادة السعودية ولأسرتي الشهيدين وذويهما كافة، “سائلاً الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنهما فسيح جناته، وأن يمنَّ على الجرحى بالشفاء العاجل”.
وفي وقت سابق، أعلنت شرطة وادي حضرموت، رصد مكافأة مالية لجندي فار متورط في مقتل وإصابة ثلاثة جنود سعوديين في مقر قوات التحالف العربي بالمنطقة العسكرية الأولى في سيئون.
ورصدت إدارة الأمن والشرطة بوادي وصحراء عن مكافأة مالية قدرها 30 مليون ريال يمني لمن يلقي القبض أو يدلي بمعلومات عن الجندي “محمد صالح العروسي”.
وأرفقت شرطة الوادي والصحراء، صوراً للمتهم بينها صورة عسكرية حديثة.
وفي بيان لاحق، ناشدت الشرطة المواطنين بمساندة قوات الجيش والأمن في مهمة البحث عن المتهم، وشددت على ضرورة البحث (في المزارع والوديان والشعاب والمثاوي والجبال والصحراء والطرقات).
وكان مركز القيادة والسيطرة بوزارة الدفاع اليمنية، أصدر تعميما عاجلاً إلى كافة النقاط العسكرية والأمنية والمنافذ البرية والجوية والبحرية، بضبط الجندي، ويُدعى “محمد صالح حسن العروصي”.
وأشار التعميم إلى أن هذا الجندي المذكور يتبع اللواء 135 مشاه، ومطلوب لدى قيادة المنطقة في قضية قتل.
وكان مصدر أمني زعم في وقت سابق أنه تم القبض على القاتل، ليتضح فيما بعد أن من تم القبض عليه هو مشتبه به وليس القاتل الحقيقي.
ومساء أمس اقدم الجندي “محمد صالح العروسي” على قتل اثنين جنود سعوديين وإصابة ثلاثة من مرافقي مندوب التحالف العربي، جراء إطلاق نار من قبل جندي تابع للواء 135 الذي يقع تحت قيادة المنطقة العسكرية الأولى.
وما زال البحث مستمرا عن القاتل والتحقيقات في الواقعة المروعة جارية حتى اللحظة.