خطة أممية لتوحيد العملة وسعر الصرف بين صنعاء وعدن.. وتحولات طارئة ستعيد صياغة المعادلة السياسية والعسكرية في اليمن !
كشفت مصادر سياسية عن خيارات جديدة ومحددة طرحت على قيادة جماعة الحوثي لتسوية ملف الأزمة والحرب في اليمن.
ونقل موقع “المشهد اليمني” عن مصادر وصفها بالمطلعة، قولها ان جماعة الحوثي أُبلِغت عبر وسيط إقليمي بأن ثمة خيارين لا ثالث لهما أمامها لتسوية ملف الأزمة والحرب في اليمن وهما وقف التصعيد العسكري في البحر الأحمر وتوقيع اتفاق تمديد الهدنة الذي تسببت باعاقته بعد ان كان على وشك التوقيع عليه والانخراط في عملية سياسية تشاركية مع بقية المكونات اليمنية او مواجهة الحسم العسكري الذي سيدعم من قبل أبرز الأطراف الدولية الفاعلة في الساحة اليمنية .
ولفتت المصادر الى ان الفترة القادمة ستشهد تحولات طارئة ستعيد صياغة المعادلة السياسية والعسكرية القائمة منذ العام 2015م.
في سياق آخر أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أعلن، يوم الخميس، عن استمرار المشاورات بين البنكين المركزيين في صنعاء وعدن، بهدف إيجاد حلول مستدامة لتفادي المزيد من الانهيار الاقتصادي في البلاد.
وفي تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، أوضح غروندبرغ أن الخطة تشمل توحيد العملة وسعر الصرف في جميع المحافظات، وتقييم العرض النقدي الأمثل لدعم الاستقرار الاقتصادي.
وأشار المبعوث إلى أن هذه الخطوة ستكون ضامنة لدفع رواتب موظفي القطاع العام، وهو أمر حيوي للملايين من اليمنيين الذين يعيشون تحت وطأة الفقر، حيث أكد أن أكثر من 70% من السكان يعانون من الفقر، والنساء الأكثر تضرراً.
وأكد غروندبرغ أن مكتبه يعمل منذ بداية الأزمة المصرفية في أبريل الماضي على إيجاد حلول تقنية بالتنسيق مع البنكين المركزيين، مشدداً على أن توحيد القطاع المصرفي والعملة سيعزز القوة المالية ويحفز الاقتصاد اليمني، داعياً إلى إبقاء هذه القضايا بعيداً عن التسييس لتحقيق مصلحة الشعب اليمني.