طبول الحرب تقرع.. هل تنزلق تل ابيب إلى مواجهة عسكرية شاملة مع حزب الله في جنوب لبنان؟
تتصاعد أصداء طبول الحرب على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، حيث تشير تقارير إعلامية وتصريحات صادرة عن جنرالات إسرائيل إلى إمكانية شن تل أبيب لهجوم موسع ضد حزب الله.
ووفقًا لتقارير “سي إن إن”، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بخططها لنشر مزيد من الموارد العسكرية على حدود لبنان استعدادًا لعمل عسكري محتمل.
وتأتي هذه التحركات في ظل تكثيف الاشتباكات والعمليات العسكرية، بما في ذلك استهداف حزب الله لمواقع إسرائيلية ورد إسرائيل باغتيال قيادات من حزب الله.
مع ذلك، يرى نضال أبو زيد، خبير عسكري واستراتيجي، أن الاحتمالات بشأن شن حرب شاملة منخفضة،
مشيرًا إلى أن التكلفة البشرية والمادية الكبيرة نتيجة الصراعات السابقة، بالإضافة إلى كون القوات المتوفرة على الجبهة الشمالية ليست كافية لمواجهة قوة حزب الله، تجعل القرار العسكري الشامل أمرًا محفوفًا بالمخاطر.
وأوضح أبو زيد أن تصريحات الجنرالات الإسرائيليين قد تبدو تصعيدية لكن الواقع الميداني يظهر غير ذلك. كما ذكر أن الوضع الإقليمي والدولي حاليًا لا يدعم توسيع النزاع.
على الصعيد الدولي، حذرت بعثة إيران في الأمم المتحدة من أن حزب الله لديه القدرة على الدفاع عن لبنان،
وشددت على أن إسرائيل ستكون المتضرر الأكبر إذا وقعت حرب.
في ذات السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن تطور الأحداث قد يحول لبنان إلى ساحة حرب كغزة.
أبو زيد وصف أيضًا بأن ترسانة صواريخ حزب الله، التي تتجاوز 150 ألف صاروخ وفق تقديرات أمريكية وإسرائيلية، تمثل تحديًا كبيرًا لإسرائيل وتزيد التحفظات حول العمل العسكري الموسع الذي قد يصبح خيارًا غير قابل للتحقيق في الوقت الحالي.