مسؤول حكومي يكشف البوابة التي ستُحرر منها صنعاء وهوية القائد العسكري للمعركة.. وتقرير أمريكي يبشر اليمنيين !
كشف وكيل وزارة الإعلام في الحكومة الشرعية، أسامة الشرمي، عن البوابة التي سيتم تحرير العاصمة المحتلة صنعاء – الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي- من خلالها، وهوية القائد المكلف بتنفيذ هذه المهمة.
وقال المسؤول أسامة الشرمي في منشور على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، : “صنعاء ستفتح من بوابتها الشمالية”، داعياً المتابعين إلى “سؤال التاريخ” للتأكيد على ذلك.
الشرمي وجه رسالة إلى رئيس هيئة الأركان في الجيش اليمني، الفريق صغير بن عزيز، قائلاً: “هذا دوركم أخي د. صغير بن عزيز، حرف سفيان تنتظر وصولكم”.
كما أشار الشرمي إلى أن المهمة تشمل أيضاً عثمان مجلي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، وأبناء محافظات صعدة وعمران وصنعاء، مؤكداً أن الدور المنوط بهم أساسي في تحقيق هذا الهدف.
يأتي ذلك في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة ابتداء من لبنان وسوريا التي تحررت من الهيمنة الإيرانية.
بغضون ذلك، قال تقرير أمريكي، الثلاثاء 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024، إن تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل يبشر بعودة سياسة “الضغط الأقصى” التي فرضتها إدارته على إيران خلال ولايته الأولى.
التقرير الذي نشره موقع “ذا ناشيونال نيوز”، وترجمه للعربية “برّان برس”، أكد أن العواقب ستكون شديدة على الحوثيين في اليمن، بعد سقوط نظام بشار الأسد الموالي لطهران في سوريا، لافتاً إلى أن رياح التغيير قد تهب هناك، في إشارة إلى اليمن.
ووفق التقرير، تتجه الأنظار إلى الكيفية التي ستركز عليها واشنطن في اليمن، كجزء من تجديد نهجها تجاه الشرق الأوسط، ذاكراً، أن “سوريا” كانت بمثابة ركيزة حيوية للسياسة الإقليمية الإيرانية المتمثلة في توسيع نفوذها حتى البحر الأبيض المتوسط، لدرجة أن طهران ستكون مستعدة للتوهج الكامل لمصابيح “ترامب الأمامية”.
ويرى أن الحوثيين وموقفهم يبدو أنه حالة شاذة لا تطاق في الوضع الإقليمي مع تحوله بشكل كبير، مع أن الجماعة في العقد الذي أعقب انهيار الحكومة المعترف بها دوليا في صنعاء، عززت وجودها، كما أن وقف إطلاق النار صمد بحكم الأمر الواقع بين خطوط الحوثيين وخطوط الحكومة، حيث أن الصراع الداخلي في اليمن انخفض بنحو النصف في العام الماضي.
وأشار إلى أن قيادة الحوثيين لم تنظم الهجمات، بل شكلت تهديداً تهديدا للاقتصاد العالمي من خلال شن عدد من الهجمات على الشحن العالمي وتعطيل التجارة عبر البحر الأحمر.
وذكر أنه نتيجة للتهديد الذي تشكله الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يطلقها الحوثيون على هذا الممر، يُعتقد أن عائدات مصر من ممر قناة السويس انخفضت بنحو 300 مليون دولار شهريا هذا العام. ولم تتوقف الهجمات، حيث تعرضت سفينتان حربيتان أميركيتان للهجوم أثناء عبورهما لمضيق باب المندب الشهر الماضي.
وتطرق تقرير ذا ناشيونال إلى إعادة تصنيف الولايات المتحدة وحلفائها للحوثيين، كمنظمة إرهابية عالمية، ولكن هذا لم يكن له تأثير يذكر في العالم الحقيقي. ولم تتلق عمليات الدعاية والشبكات الرقمية للجماعة سوى القليل من ردود الفعل “المطلوبة”.
وقال: “إن جهود الاحتواء لا تنجح، مما يدفع بعض اليمنيين إلى القول بأن هناك حاجة إلى نهج أكثر شمولاً لوضع البلاد على مسار أفضل”، مضيفاً أن “عدم الاستقرار في البحر الأحمر قد أضر بإمدادات الغذاء والوقود إلى عدن أكثر من الطريق الذي تشرف عليه الأمم المتحدة إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون على البحر الأحمر.
وأشار إلى أنه عندما قصفت إسرائيل الميناء في يوليو/تموز، كان الميناء يتلقى أول شحنة كبيرة بحلول يوم الثلاثاء. وظل الممر لتوريد الشمال من جيبوتي يعمل في حين أن النقص، ليس أقلها بسبب تكاليف التشغيل والتأمين لاستيراد الحبوب من أوكرانيا، يدمر الجنوب.
وذكر أنه يتم توجيه دعوات إلى فريق ترامب لتبني نهج أكثر تكاملاً لا يعتمد فقط على الضربات الجوية والتصنيفات، منها إجراء بعض الإصلاحات السياسية في مجلس القيادة الرئاسية اليمني المكون من ثمانية أعضاء.
وقال “لقد حان الوقت الآن لإعادة تنظيم هذه الهياكل لإنتاج شيء أكثر فعالية، لأن الناس الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون يحتاجون إلى أن يتمكنوا من رؤية أنفسهم أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة أفضل حالا. وهذا من شأنه أن يزيد من الضغوط من أجل مسار سياسي حقيقي”.
وطبقاً للتقرير، لقد توقفت عقود من بناء التحالفات من قبل إيران في سلسلة من الدول العربية بشكل كبير وانزلقت إلى الوراء في الأشهر الأخيرة. وإلى أي مدى يستمر هذا الزخم هو السؤال الذي يتردد على ألسنة الكثيرين. من غير الواقعي في ظل الظروف الحالية أن نتصور أن الجمود اليمني سوف يستمر دون مساس.