من هي العائلة اليمنية الوحيدة التي صنفتها مجلة فوريس العالمية ضمن قائمة “أقوى 100 شركة عائلية عربية” لعام 2024 ؟
احتلت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه مكانة مرموقة ضمن قائمة أقوى 100 شركة عائلية عربية لعام 2024، التي تصدرها مجلة فوربس الشرق الأوسط، المعروفة عالميًا بإعداد قوائم الشركات والأفراد الأكثر تأثيرًا.
جاءت المجموعة اليمنية في المركز 72، وهي واحدة من الشركات العائلية القليلة خارج منطقة الخليج العربي التي نجحت في تحقيق هذا الإنجاز.
وتصدرت شركات دول مجلس التعاون الخليجي القائمة بواقع 77 شركة، منها 34 شركة سعودية، مما يعكس الهيمنة الخليجية في المشهد الاقتصادي العائلي.
ورغم النجاحات التجارية الواسعة التي حققتها المجموعة على المستوى الإقليمي والدولي، إلا أن هناك انتقادات لافتة تتعلق بدورها المحلي، تجاه المواطن اليمني في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تواجهها اليمن منذ سنوات.
خلفية تاريخية:
تأسست المجموعة في عام 1938 من قبل رجل الأعمال الراحل، الحاج هائل سعيد أنعم الذي كان يعتبر من أثرياء الشرق الأوسط، ولد في عام 1902 في قرية قرض التابعة لمحافظة تعز اليمنية.
وعرفت المجموعة ابتداء بشركة هائل سعيد أنعم وإخوانه المتخصصة في مجال الاستيراد والتصدير والتوكيلات العامة. من خلال عمل أنعم في عدن والصومال وفرنسا، اكتسب المعرفة على النظم الإدارية المختلفة والاتفاقيات التي تعمل في قطاعات التصنيع والتجارة.
تعمل مجموعة هائل سعيد أنعم اليوم، كشركة قابضة في الصناعات بما في ذلك النفط والغاز والتعدين والعقارات، والأعمال المصرفية، والبناء، والتجارة المحلية والدولية والشحن والاستيراد/التصدير، وتجارة الجملة والتجزئة، الخدمات، بما في ذلك التأمين، والخدمات اللوجستية البحرية والدعم، الخدمات الفندقية، والتصنيع بدءا من الأسمنت والدقيق والسجائر والسكر ومنتجات الألبان والزيوت والسمن وزيت النخيل والمنظفات والصابون، والعصائر، والمنسوجات، والأطعمة المعلبة ومنتجات البلاستيك والإسفنج، والسلع المنزلية الأخرى، وأكياس البلاستيك، وأنابيب، والمنازل، والكرتون المموج.
المجموعة والعولمة:
وتقول مجموعة شركات هائل سعيد أنعم” عن نفسها: “إن الهدف الاستثماري للمؤسسين يرتكز على عولمة الأعمال وتنويع المنتجات متطلعين بذلك لتقديم أفضل المنتجات ضمن إطار الشفافية والمسؤولية.”
وتؤكد المجموعة أنه “من خلال سجلنا الحافل بالإنجازات منذ تأسيس المجموعة، يعمل الآن أكثر من 35000 من الموظفين والعاملين في مختلف مواقع عملنا حول العالم وضمن قطاعات مختلفة في مجالات التصنيع والتجارة والخدمات.”
ويمتد انتشار المجموعة اليمنية العملاقة في جميع أنحاء العالم ومناطق الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأفريقيا، ودائما ما تشير المجموعة إلى أن أحد أهدافها هو “الاستمرار في التوسع لتقديم المزيد من المنتجات والخدمات عالية الجودة لقاعدة عملائنا في المجتمعات المختلفة.”