“وول ستريت جورنال” تكشف سيناريوهات الرد المصري على احتلال “إسرائيل” لمعبر رفح: ما هي الخيارات؟
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن مصر تدرس تخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل،
وذلك على خلفية تصاعد التوترات الأخيرة ناتجة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح.
ووفقًا للتقارير، تعتزم مصر دعم الدعوة التي أطلقتها جنوب أفريقيا لمحاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي بعد عقود من العلاقات الدبلوماسية التي أسستها معاهدة السلام بين البلدين،
حيث لا زال البلدان يحافظان على شراكة ضرورية تعززها الاحتياجات الأمنية المشتركة.
محمد أنور السادات، نجل الرئيس المصري السابق الذي وقع على معاهدة “كامب ديفيد”، أشار إلى أن الوضع الحالي يعد الأسوأ في تاريخ العلاقات بين مصر وإسرائيل،
مؤكدًا تآكل الثقة المتبادلة بين الطرفين.
من جهتها تظهر الأحداث الأخيرة ارتفاع درجة التوتر،
وخاصة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي نيته في شن هجوم على رفح مع منح مصر مهلة قصيرة للتحضير.
ووفقاً لمسؤول مصري، فإن إسرائيل لم تلتزم بالتأكيدات السابقة حول السماح بالمرور الآمن عبر المعبر في ظل الظروف الراهنة.
يذكر أن العلاقات الأمنية بين مصر وإسرائيل قد تقوت عبر السنين، معتمدة على التعاون الوثيق،
خاصة فيما يتعلق بالمعلومات الاستخباراتية والعمليات الأمنية المشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية.
وعلى الرغم من التحديات الراهنة، لا تزال مصر تقوم بدورها كوسيط رئيسي بين إسرائيل وحماس في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار والأسرى.
وقد أكدت الصحيفة أن عدم التعاون الكامل من إسرائيل قد يؤثر سلبًا على الجهود المصرية في الحفاظ على الاستقرار وإيجاد حل دائم للأزمة في المنطقة.
تشير هذه التطورات إلى مرحلة جديدة من عدم اليقين في العلاقات المصرية-الإسرائيلية،
مما يعكس التحديات المتزايدة التي تواجهها المنطقة وتأثيرها على الديناميات الدولية والإقليمية.