شركة إنتل الأمريكية العملاقة توجه ضربة كبيرة وموجعة للاقتصاد الإسرائيلي… هذا هو القرار الذي اتخذته!
علقت شركة إنتل، الرائدة في صناعة أشباه الموصلات، خططها لتوسيع مصنع الرقائق في كريات غات، إسرائيل،
والذي كان من المتوقع أن تبلغ تكلفته 15 مليار دولار. هذا التعليق يُعد ضربة قاسية للاقتصاد الإسرائيلي الذي يجتاز حاليًا أزمة عميقة،
متأثراً بتداعيات الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وكانت إنتل قد أعلنت في ديسمبر الماضي عن نيتها لتوسيع المنشأة القائمة بتكلفة إضافية تصل إلى 10 مليارات دولار،
وذلك بعد أن شهد المشروع الضوء لأول مرة في بداية عام 2019.
وقد أشار متحدث باسم الشركة في تصريح لوكالة فرانس برس إلى أن مثل هذه المشاريع الكبيرة عادة ما تتطلب التكيف مع متغيرات متعددة تشمل الأوضاع الاقتصادية وتطور الأسواق.
تأتي هذه الخطوة من إنتل دون الإشارة المباشرة إلى التوترات الجارية والحرب في غزة التي تعيش شهرها التاسع،
وهو ما يُظهر حرص الشركة على إدارة استثماراتها بما يتماشى مع تقييمها للظروف الراهنة.
تعتبر إسرائيل من الدول الرئيسية في استراتيجية توسع إنتل، حيث أسست الشركة أول مركز تطوير لها في حيفا عام 1974.
كما استثمرت الشركة نحو 6 مليارات دولار في عام 2014 لتحديث إحدى منشآتها بالبلاد،
واستحوذت في 2017 على شركة موبيل آي الإسرائيلية بأكثر من 15 مليار دولار، كدليل على أهمية هذه السوق في العمليات العالمية لإنتل.
تجدر الإشارة إلى أن إنتل تعتبر إسرائيل ثالث أكبر بلد تمتلك فيه الشركة أصولاً بعد الولايات المتحدة وإيرلندا،
ووفقًا لتقاريرها السنوية. يُبين هذا التعليق لخطط التوسع كيف يمكن للسياقات الجيوسياسية أن تؤثر بشكلٍ مباشر على قرارات الشركات العالمية الكبرى وتوجيه استثماراتها.