أودى بحياة مئات الحجاج.. ما هو “الإجهاد الحراري” الذي تسبب بأكبر مأساة في موسم الحج الحالي 1445 ؟
الإجهاد الحراري اشتد حدته مؤخرًا وكان السبب وراء وفاة مئات الحجاج هذا العام في مكة المكرمة، حيث أشارت تقارير لوكالة “فرانس برس” عن مسؤولين إلى أن العدد الذي تأثر يزيد عن 550 حاجًا.
هذه الحالة الطبية ناجمة عن تعرض الجسم لفترة طويلة لدرجات حرارة مرتفعة.
الإجهاد الحراري يمكن أن يحدث بسبب التعرض الطويل للحرارة المرتفعة وخاصة عند القيام بمجهود بدني في بيئات حارة.
ويتسبب في ظهور أعراض مثل الإعياء الشديد، الدوخة، الصداع، الغثيان والتعرق الشديد.
إذ يبدأ الجسم في فقدان السوائل بشكل كبير مما يؤدي إلى الإصابة بالجفاف
وفي حال لم يتم تدارك هذه الحالة بسرعة، قد تؤدي إلى ضربة الشمس التي قد تكون قاتلة.
من أسباب الإجهاد الحراري الرئيسية التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، والفعاليات الخارجية في درجات حرارة عالية، وعدم توفر ظروف مناسبة للتبريد.
سياق الحج يزيد من هذه المخاطر نظرا لكثافة الحجيج ولطبيعتها الروحية التي قد تدفع الحجاج لتحمل أكثر من طاقتهم البدنية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر التغيرات المناخية بشكل كبير وتفاقم من مخاطر الإجهاد الحراري، مع توقعات بأن تزداد درجات الحرارة عاماً تلو الآخر.
وفي هذا السياق، شددت الدراسات على أهمية التحضير الجيد وتطوير استراتيجيات ملائمة للتعامل مع الحرارة لضمان سلامة الحجاج.
لتجنب الإجهاد الحراري يُنَصَح بشرب كميات وافرة من الماء، ارتداء ملابس فضفاضة وفاتحة اللون، واستخدام الواقيات الشمسية، وتفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة قدر الإمكان.
كما يجب على السلطات توفير كافة الخدمات الصحية اللازمة والاستعدادات المناسبة للتعامل مع مثل هذه الحالات بشكل فوري لتقليل الخسائر في الأرواح.