لن تصدق ما يحدث في حضرموت… انقطاع التيار الكهربائي 18 ساعة يومياً في أكبر محافظة نفطية باليمن والسلطات صامتة!
تشهد محافظة حضرموت النفطية في شرق اليمن انقطاعات مطولة للتيار الكهربائي تصل إلى 18 ساعة يوميًا،
مما يغرق المنطقة في ظلام دامس، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وتزداد حدة المعاناة بين المواطنين باستمرار تدهور خدمات الكهرباء، مما يهدد بتصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية في ظل صمت السلطات المحلية.
ووفقاً للتقارير المحلية، يعاني سكان حضرموت من تأثيرات مباشرة نتيجة هذه الانقطاعات الطويلة وغير المسبوقة في التاريخ الحديث،
والتي تعرقل الحياة اليومية وتزيد من التحديات المعيشية في ظروف الطقس الحار.
كهرباء حضرموت، التي كانت حتى قبل عامين تعتبر أفضل خدمة كهربائية في اليمن، تتعرض لتدهور حاد وباتت تواجه خطر الانهيار والإفلاس.
وتشير المؤشرات إلى تدهور مستمر في منظومة الكهرباء بالمحافظة بسبب ما يبدو أنه إهمال متعمد من قبل الجهات المعنية.
كما عبر العديد من السكان عن استيائهم الشديد من تردي الخدمات الكهربائية الى هذا المستوى الخطير،
وذهب بعضهم إلى اتهام جهات نافذة في السلطة بالوقوف وراء الأزمة وتعمد قطع الكهرباء معظم ساعات اليوم والليلة مع حلول فصل الصيف،
مطالبين السلطات بتقديم حلول عاجلة وجذرية لهذه الأزمة الأخطر منذ سنوات، والتي تفاقم من تدهور الوضع المعيشي.
وبالتزامن مع هذه الأزمة الخطيرة، يتزايد إقبال ” الأسر الميسورة” من سكان حضرموت على شراء الواح ومنظومات الطاقة الشمسية.
في ظاهرة تثير الشكوك حول وجود صفقات مشبوهة بين متنفذين فاسدين في السلطات المحلية أو المركزية وبين تجار ومستوردي أدوات الطاقة البديلة،
على غرار صفقات الفساد القديمة التي كانت تحدث في صنعاء حول الشموع والكشافات والبطاريات.
ويتذكر العديد من المواطنين وسكان حضرموت أن وكيل حضرموت السابق لشئون الوادي والصحراء، عصام بن حبريش، الذي تمت الإطاحة به من منصبه،
كان قد بذل جهودًا ملحوظة للحفاظ على استمرارية وتطوير خدمات الكهرباء دون انقطاعات خلال السنوات الماضية.
حيث أثبتت الأحداث أن إقالة الوكيل بن حبريش كانت بداية لتنفيذ مؤامرة معدة مسبقاً، أحد أهدافها ضرب خدمات الكهرباء العمومية في المنطقة.
وشهدت المحافظة في الشهر الماضي، وكذلك في السنوات الأخيرة خلال فصل الصيف، سلسلة من الاحتجاجات الواسعة اعتراضاً على الانقطاع المستمر للكهرباء.
ويؤدي الصمت المستمر للسلطات المحلية حيال الأزمة إلى تنامي مشاعر الغضب والاستياء بين السكان،
حيث ينظر الكثيرون إلى هذه الأزمة على أنها قنبلة موقوتة قد تفجر وضعًا شعبيًا متوترًا أكثر في أي وقت.
وتشير التطورات في حضرموت إلى أن استمرار الأزمة دون حلول فعالة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة،
مع تاريخ من الاحتجاجات الشعبية التي تعود سنويًا في فصل الصيف،
مما يزيد من احتمالية تجدد تلك الاحتجاجات في ظل الظروف الحالية.