تأهب سعودي إماراتي وضربات وشيكة قاصمة للجماعة وتصريح غير مسبوق لوزير الدفاع اليمني عن "استعادة صنعاء" ! - مرصد الخليج

تأهب سعودي إماراتي وضربات وشيكة قاصمة للجماعة وتصريح غير مسبوق لوزير الدفاع اليمني عن “استعادة صنعاء” !

قالت كاتب صحفي ومحلل سياسي، إن ضربات غربية وشيكة وصفها بالقاصمة ستطال مليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن، مع مؤشرات لعودة الحرب في اليمن إلى المربع الأول.

وأشار الكاتب خالد سلمان إلى أن “بريطانيا تحث رعاياها على سرعة مغادرة اليمن وتوقف السفر إليه، دون أن توضح الأسباب التي دعت لمثل هكذا توجيه”.

ضربات قاصمة

وقال: “وإن كانت كل المؤشرات ترجح عدم إستمرار الوضع الهش كما هو عليه ، وإمكان إنزلاق اليمن ثانية لمستنقع الحرب ، في ما تتجه تطورات الأحداث الإقليمية، إلى ترجيح توجيه ضربات قاصمة للحوثي برضى خليجي على خلفية المواجهة مع ايران”.

السعودية والإمارات تتأهبان

وقال إن “السعودية والإمارات تتأهبان لمثل هذا التصعيد المرجح ، وتريان وتحديداً الرياض للتماس الجغرافي، أنها عرضة لردود فعل إنتقامية من إيران عبر الحوثي، حال سهلت مرور الطائرات الإسرائيلية المتجهة نحو طهران، من خلال أجوائها ،أو حتى دون الحاجة لمثل هكذا حجة”.

مستدركًا: “فمعركة إيران مع الولايات المتحدة والغرب تبدأ بضرب مصالحهما من اليمن، بإخراج مواقع إنتاج الطاقة عن العمل ، وتوسيع استهدافات خطوط الملاحة التجارية”.

مضيفا، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: “ليس لدى إيران ماتنازل به واشنطن سوى خوض معركتها باليمنيين، وتدمير عبر منصتها الحوثية معقل المصالح الإمريكية في دول الخليج”.

عدة احتمالات

وقال المحلل السياسي إن اليمن مفتوح على عديد إحتمالات، سردها كما يلي:
ضربات إسرائيلية يعقبها ردود إنتقامية في الجوار، توجهات إيرانية لتحويل مناطق الثروات إلى ورقة تفاوضية مع الغرب. عودة اليمن إلى المربع الأول حرب، بالزحف نحو المناطق المحررة وتحديداً مثلث النفط والغاز وعُقد المواصلات البحرية “.

“استعادة صنعاء”

وتابع أن وزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعي “على غير عادته أكد في حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية جاهزية القوات اليمنية والمكونات الأُخرى ، ل”إستعادة صنعاء اليوم أو غداً” ، مايفتح قوس الإستنتاج بأن مشاورات تمت وأنتجت قرارات فحواها الإستعداد لكل الاحتمالات، وإعداد الجيش اليمني لخوض معركة إستعادة صنعاء مرة ثانية ،بعد إنكسار لسنوات عشر من إخفاقات متتالية”.

وأضاف: “وإن كان لإنجاز هذا الهدف لايبدو إن إصلاحات بنيوية حقيقية قد شملت مؤسسة عسكرية، تفتقر إلى جانب رداءة التسليح إلى المهنية ، ويسود صفوفها إزدواجية الولاء والفساد ، وغياب العقيدة العسكرية لصالح الحسابات الجهوية القبيلية الحزبية ما دون الدولة، إضافة لصراعات بينية مع المكونات ذات الحيثية المسلحة” . حسب تعبيره.

حراك إقليمي وحسابات دولية

وقال إن “هذا الحراك الإقليمي المغطى دولياً يزحف بسرعة متناهية نحو اليمن ، ولا يبقي لليمن خيارات بما في ذلك الحفاظ على راهن السلام الهش ، ويزج به في حرب محاور ربما إن أحسن التموضع وأصلح جسمه السياسي العسكري وبيته الداخلي ، يمكن إنجاز أهم مكسب وهو إضعاف الحوثي ،حد إمكانية هزيمته من قبل الفرقاء المناهضين له داخلياً”.

وأتم بالقول إن “الحسابات الدولية لا ترهن أهدافها بإطاحة الحوثي وحسب ، ولكن تمضي نحو البحث عن عقد سياسي للقوى المناط بها إستلام تركة الجماعة ، عقد لا يجعل اليمن أسوأ ، ونهباً للفوضى وحروب التجزئة متناهية الصِغر ، وصراع المشاريع المتصادمة ، العقد الذي يشتغل عليه الإقليم وعواصم القرار هو صيغة توافقية لشكل دولة ما بعد الحوثي، وموقع القضية الجنوبية في صلب التفاهمات ، وما دون ذلك التوافق لن تذهب الإستراتيجية الدولية باليمن نحو الفراغ، وإدارة الحرب بمعادلة المفاضلة بين السيء والأسوأ” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى