أول ردة فعل من “عبدالملك الحوثي” على فوز ترامب.. أمامك (شرط وحيد) لوقف استهداف السفن بالبحر الأحمر ؟
في أول رد فعل له على فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، أكد عبدالملك الحوثي، زعيم الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن، أن فوز ترامب لن يؤثر على سياسة جماعته في المنطقة.
وقال الحوثي إن قدوم الرئيس الأمريكي الجديد لن يثنيهم عن مواصلة هجماتهم في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن ترامب سيفشل في المنطقة كما فشل سابقاً في مشروع “صفقة القرن”.
في كلمة له مساء الخميس، أكد الحوثي أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تغير من موقف جماعته المبدئي، مشيراً إلى أن “لا خيار للأعداء إلا وقف العدوان والحصار على غزة ووقف الهجمات على لبنان”.
وأضاف: “لا ترامب ولا بايدن، ولا غيرهما، قادرون على تغيير موقفنا مهما كان حجم التصعيد ضدنا”.
كما دعا الحوثي ترامب إلى الوفاء بتعهداته التي أعلنها بعد فوزه في الانتخابات، بخصوص إنهاء الحرب على غزة ولبنان.
وفي سياق متصل، أعلنت ميليشيا الحوثي أن عملياتها العسكرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر ستستمر ولن تتأثر بفوز ترامب.
وقال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحوثيين، إن العمليات العسكرية في البحر الأحمر وفي عمق إسرائيل ستظل قائمة، معتبراً أن وصول ترامب إلى السلطة لن يغير من استراتيجيتهم العسكرية.
وبحسب المحلليين السياسيين فإن إدارة ترمب تعتزم تصنيف جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا في اليمن منظمة إرهابية والتي تم إخراجها منها خلال حقبة الرئيس الديمقراطي السابق بايدن وستحل جماعة الحوثي على القائمة الأمريكية السوداء خلال الشهرين الاولين لإدارة ترامب .
ويستبعد مشاركة القوات الأمريكية في حرب برية مع الحوثيين وفقا لتحذيرات سابقة لأعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس والذين يعتبرون الإقدام على هذه الخطوة قد يقوض أعمال الإغاثة الإنسانية، وكذلك الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي في اليمن .
ومع تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية من المتوقع أن يعوق أطرافا خارجية عن التعامل مع السلطات الحوثية، مما قد يحول دون وصول تحويلات بنكية، ويعوق عمليات شراء مواد غذائية ووقود، وذلك خوفا من الملاحقة الأمريكية .
وتوقع المحللون السياسيون إعلان إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بقائمة بعدد من القيادات الحوثية على رأسهم زعيم المليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي و15 آخرون من القيادات العليا في الحركة تمهيدا لضربهم بالطائرات الأمريكية بدون طيار للضغط عليهم وتطويع الحركة للعمل بما يملأه عليها البيت الأبيض منها عدم المساس بطرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر .