طيران سعودي يتدخل عقب مقتل الضباط في وادي حضرموت.. دعوات إلى التهدئة.. ماهي أسباب ودوافع الجريمة؟ ومن هو الطرف المستفيد منها؟
موجة من الصدمة والاستنكار في أوساط المجتمع اليمني والسعودي، بعد الحادث المأساوي الذي شهدته مدينة سيئون بمحافظة حضرموت اليمنية، شرق البلاد، والمتمثل في مقتل ضابطين سعوديين برصاص أحد مرافقي قائد عسكري يمني ،
حيث عبر العديد من المواطنين عن تعازيهم لأسر الضحايا، واستنكارهم الشديد لهذه الجريمة البشعة.
وقد تم التعرف على هوية الضحيتين وهما الرائد محمد الحسين والملازم وليد البلوي.
ووفقًا لما ذكرته مصادر محلية فقد قامت طائرة عسكرية سعودية بنقل جثامين الضابطين إلى المملكة العربية السعودية، فيما لم يتم الكشف عن مصير الجاني الذي قام بعملية إطلاق النار.
كما لم يتم حتى الآن الكشف عن التفاصيل الكاملة للحادث، ولا الدوافع التي دفعت الجاني إلى ارتكاب هذه الجريمة النكراء.
وتقوم السلطات المختصة بفتح تحقيق موسع للكشف عن ملابسات الحادث وتقديم الجاني للعدالة.
تساؤلات حول الأسباب:
يثير هذا الحادث العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى وقوعه، وما إذا كان هناك أي تهديد أمني محتمل في المنطقة.
كما يطرح تساؤلات حول الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية العسكريين المتواجدين في اليمن.
تطورات متوقعة:
من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تطورات جديدة في هذا الملف، حيث ستعمل السلطات على كشف ملابسات الحادث وتقديم الجاني للعدالة.
كما يتوقع أن يتم تكثيف الإجراءات الأمنية في المنطقة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
دعوات إلى التهدئة:
في ظل هذه الأحداث المؤسفة، تدعو العديد من الأطراف إلى ضرورة الحفاظ على الهدوء والتحلي بالصبر، والتركيز على تحقيق العدالة في هذا الحادث، وعدم الانجرار وراء الشائعات والأخبار المغلوطة.
ويبقى حادث مقتل الضابطين السعوديين في سيئون حادثًا مأساويًا يثير العديد من التساؤلات والاستفسارات، ويؤكد الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
من هو الطرف المستفيد من الحادث؟
بغضون ذلك أكد محلل سياسي، اختراق المنطقة العسكرية الأولى، من قبل جهتين، مشيرًا إلى احتفاء فريقين بعملية استهداف جنود من قوات التحالف العربي.
وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، عبدالسلام محمد: “بغض النظر عن دوافع منفذ عملية استهداف قوات التحالف في سيؤون والتي أدت إلى استشهاد ضابطين سعوديين ، إلا أن العملية استغلت إعلاميا من قبل جهتين بشكل واضح، جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي”.
وأضاف أن “العملية الإجرامية تفتح تساؤلات كثيرة، منها: هل العملية رد على إعلان المكونات والأحزاب اليمنية في عدن تكتلا وطنيا لمواجهة الحوثيين؟ وهل القاتل ضمن حالة اختراق ؟”.
وتابع: “ما نعلمه أن المجتمع الدولي والتحالف العربي والحكومة اليمنية حافظوا على المنطقة العسكرية الأولى بشكلها كما هي منذ ما قبل أحداث 2011، كونها لم تتعرض للانقسام”.
واستطرد المحلل السياسي، قائلًا إن: “لكن المؤسف أنها أصبحت عرضة للاختراق، وخلال السنوات الماضية أصبح الكثير من جنودها يتقاضون راتبين بعضهم من الحكومة اليمنية والحوثيين، وبعضهم من الحكومة اليمنية والانتقالي”.
وأشار إلى أنه “كان يفترض بالاستخبارات العسكرية تقوم بعملية تتبع لحالات الاختراق والازدواج قبل حدوث مثل هذه الأحداث المؤسفة، بالذات في ملاحقة الجنود المزدوجين ماليا، سواء ممن خضعوا لدورات ثقافية عند الحوثيين بشكل سري، أو الذين عبروا عن دعمهم للتمرد المناطقي بشكل علني”.
والمؤسف أنه قبل يوم من هذا الحادث حاصر مدير أمن سيؤون الذي لا يخفي تعاطفه مع الانتقالي مقر وزارة الداخلية، مطالبا بمطالب مالية، كما أن الحوثيين بعد هذه العملية محتفلون ويعتبرونها رسالة لقوات التحالف ويعدون بعمليات أخرى، وفق رئيس مركز أبعاد.