الحوثيون يستبقون "العملية العسكرية المرتقبة" في الحديدة بتكتيك خطير ويلجأون لهذا السلاح الفتاك لمنع تقدم القوات نحو المدينة ! - مرصد الخليج

الحوثيون يستبقون “العملية العسكرية المرتقبة” في الحديدة بتكتيك خطير ويلجأون لهذا السلاح الفتاك لمنع تقدم القوات نحو المدينة !

عادت ميليشيا الحوثي إلى زراعة حقول واسعة من الألغام في محافظة الحديدة، غربي اليمن، ضمن استعداداتها للتصدي لـ”عملية عسكرية مرتقبة”.

وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي، كثفت منذ أسابيع تحصين دفاعاتها العسكرية في عدد من المديريات الجنوبية الغربية من محافظة الحديدة،

وشملت تلك التحصينات زراعة الألغام الأرضية، واستحداث خنادق وأنفاق ومصدّات ترابية، إلى جانب تحشيد القوات والآليات، وتنفيذ مناورات تدريبية.

يأتي ذلك استعدادًا لعملية عسكرية مضادة تهدف، وفق مزاعمهم، إلى إنهاء الوجود الحوثي في المحافظة المطلة على البحر الأحمر، بدعم من الولايات المتحدة وتنسيق مع قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا.

بدوره، قال مكتب حقوق الإنسان، التابع للسلطة المحلية لمحافظة الحديدة، المعيّنة من الحكومة الشرعية، في بيان صادر عنه، أن الحوثيين يوسعون عمليات زراعة الألغام في مديرية الدريهمي؛ ما يشكل تهديدًا خطيرًا على حياة السكان.

ونددت السلطة المحلية بما وصفته بـ”الصمت الدولي” تجاه انتهاكات الحوثيين، مطالبة الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية بالتدخل لوقف هذه الممارسات التي تزيد معاناة السكان الإنسانية.

ورغم توقف العمليات العسكرية الداخلية إثر الهدنة الأممية التي بدأت في أبريل/نيسان واستمرت حتى أكتوبر/تشرين الأول 2022، واستمرارها بشكل غير رسمي حتى الآن، ماتزال الألغام الحوثية تحصد عشرات الضحايا المدنيين، حيث رصدت بعثة الأمم المتحدة، مقتل 31 مدنيًا وإصابة 43 آخرين في الحديدة منذ مطلع العام الجاري.

بدوره، أوضح علي الأهدل، مدير مكتب وزارة الإعلام لدى الحكومة اليمنية في محافظة الحديدة، في حديث لموقع “إرم نيوز” الإماراتي، أن ضحايا الألغام التي زرعها الحوثيون منذ 2015 بلغوا قرابة 2500 ضحية، بينهم 945 قتيلًا وأكثر من 1500 جريح، معظمهم من النساء والأطفال.

وأشار الأهدل، إلى أن الحوثيين يتعمدون تحويل أرض تهامة إلى حقل ألغام كبير، دون مراعاة لحياة السكان.

وأضاف أن الميليشيا تدرك أن الحديدة بكل مديرياتها لا تدين لها بالولاء؛ ما يدفعها إلى زراعة الألغام بهدف فرض سيطرتها وإلحاق أضرار طويلة الأمد بالمجتمع المحلي.

وأشار الأهدل إلى أن سكان الحديدة يعتمدون على صيد الأسماك والزراعة ورعي الأغنام، لكن الحوثيين حولوا البحر الأحمر إلى منطقة عسكرية عبر هجماتهم على السفن؛ ما أجبر العديد من الصيادين على ترك مهنتهم، فضلًا عن زراعة الألغام البحرية، والآن تستهدف الميليشيا أراضي السكان ومناطق عيشهم.

وتُعد الحديدة أكبر المحافظات اليمنية الموبوءة بالألغام الحوثية، نتيجة موجة تلغيم كبرى في عام 2018 لمحاولة صد تقدم القوات الحكومية، قبل أن تتراجع الأخيرة تحت ضغوط دولية بموجب اتفاق “ستوكهولم” الذي رعته الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى