مليشيات مسلحة تستولي على حقول النفط وسط سقوط وتراجع كبير لقوات الجيش وفرارها نحو مناطق جنوبية - مرصد الخليج

مليشيات مسلحة تستولي على حقول النفط وسط سقوط وتراجع كبير لقوات الجيش وفرارها نحو مناطق جنوبية

اعتبر محللون عسكريون بانه بعد استيلاء قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان بقيادة العقيد التاج التجاني قائد القطاع على حامية الميرم العسكرية مقر قيادة اللواء ٩٢ قبل ايام قليلة إثر انسحاب قوات الجيش والفرار إلى دولة جنوب السودان ،

تكون قوات الدعم السريع قد بسطت سيطرتها على أجزاء واسعة من ولاية غرب كردفان (شرقها وغربها وشمالها ووسطها وأخيراً جنوبها) لتقترب أكثر وأكثر من احكام الحصار على قيادة الفرقة٢٢ مُشاة ببابنوسة والتى ظلت تستقبل الامداد الغذائى والعسكرى عبر عمليات الاسقاط الجوى الناجحة .

ولحقت حامية كيلك بالحاميات التى وقعت تحت سيطرة الدعم السريع سلميا بعد انضمام جنود الحامية للدعم السريع، فيما اقتربت قوات الدعم السريع من السيطرة على محلية الخوى الواقعة شمال ولاية غرب كردفان.

انضمام جنود حامية كيلك للدعم السريع:

وعَقِبَ استيلاء الدعم السريع على حامية الميرم العسكرية مقر قيادة اللواء ٩٢ مُشاة التابع للفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة بتأريخ ٤ يوليو ٢٠٢٤م ، أعلنت قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان خلال الأسبوع الماضى، استيلائها على حامية كيلك العسكرية التابعة للواء ٩٠ هجليج بعد انضمام جنود الحامية البالغ عددهم ٢٠٠ من ضباطٍ وضباط صفٍّ وجنودٍ إلى قوات الدعم السريع بكامل عتادهم الحربى،

وذكر أحد جنود الحامية أن السبب الذي دفعهم لتفضيل خيار الانضمام بدلاً عن مواجهة الدعم السريع هو انهيار الروح المعنوية لجنود الحامية سيِّما بعد استلام الدعم السريع لحاميات القرنتى وحَلُّوف ثم حامية الميرم وهى حامياتٌ أضخم عدداً وعتاداً من حامية كيلك ،

فضلاً عن نفاذ ذخيرتهم بعد اشتراكهم فى استرداد حامية القوارير قرب لقاوة والتى سيطرت عليها قوات الدعم السريع بقيادة العقيد حسين برشم بتأريخ الاثنين الموافق ٣ يونيو ٢٠٢٤م الماضي ثُمّ استردها اللواء ٩٠ هجليج بتأريخ الأربعاء ٥ يونيو ٢٠٢٤م بعد انسحاب قوات الدعم السريع منها وما أعقب ذلك من عمليات تمشيطٍ واسعة لمنطقة لقاوة الكبري بمحلياتها الثلاث ( كيلك ولقاوة والسنوط) واشتباكهم مع مؤيِّدى ومُناصري قوات الدعم السريع مما تسبَّب فى نفاذ ذخيرتهم ،

بالإضافة إلى سيطرة الدعم السريع وإغلاقه لكل الطرق المؤدية إلى ولاية غرب كردفان مما صعّب من مَهمة حصولهم على الامداد العسكري الكاف.

وقال الجندى إن العامل الأبرز الذي دفع جنود حامية كيلك للانضمام لقوات الدعم السريع هو صلات القُربى وأواصر الدم التى تربط بين جنود الحامية وأفراد الدعم السريع ولذلك امتنع الجنود عن خوض أية معركة خاسرة مع الدعم السريع حتى لاينطبق عليهم المثل المحلى ( المَيِّت أبوك والدِّيّة عليك) وتقول المصادر العسكرية إن الجيش السوداني هناك لم يتبقى له غير حاميات هجليج ولقاوة ورئاسة الفرقة(٢٢) مُشاة ببابنوسة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى