بوتن يتحدى أمريكا بتدخل روسي جديد لدعم هذا الطرف عسكرياً في اليمن !!
توقع محلل سياسي يمني، تعقيد الملف اليمني، بسبب تدخلات ومناكفات بين الأقطاب الدولية، على رأسها أمريكا وروسيا.
وقال المحلل السياسي الدكتور فارس البيل: “تصريحات لندركينج تأتي في إطار المكاشفة السياسية بين الأطراف وبين الأقطاب الدولية، وتوضح بجلاء أن اليمن أو المشكلة اليمنية في كل الأحوال هي ورقة ضمن هذا الإطار من النزاع”.
وأضاف البيل، في مداخلة تلفزيونية على قناة بلقيس: “في الأخير ليس لروسيا مصلحة كبيرة في التدخل في اليمن؛ باعتبار أنها تمثل لها مصالح كبرى بقدر ما هي تبحث عن نكاية أو مجال فراغ يمكن أن تتمدد في مواجهة السياسة الغربية نحوها بالتبادل مع أوكرانيا”.
وتابع: “في كل الأحوال، أعتقد أن هذا التصريح ليس الأخير، وقد كانت هنالك تصريحات من المبعوث الأمريكي فيما يخص هذه القضية، وكشف قبل أشهر عن وجود صفقة سلاح بين الحوثيين وروسيا، وثم التفاهمات مع السفن الروسية وما إلى ذلك، لكن أعتقد أن المسألة الآن تتجه نحو مزيد من الضغوط، ومزيد من التعقيد في آن واحد”.
وأردف: “لكي نصل إلى مرحلة من مراحل الخوض في الحالة السياسية ككل، أعتقد أن الروس الآن لديهم نشاط معين في الشأن اليمني، حيث استقبلوا كثيرا من الأطراف السياسية في الفترات الماضية”.
وزاد: “صحيح أن روسيا كانت تقف بموازاة إيران في كل الأحوال بما يخدم الحوثيين، في كثير من قرارات مجلس الأمن، وفي أروقة الأمم المتحدة كثيرا، لكنها أيضا كانت تسمع من الشرعية، وتقول إنها مع الشرعية، وفي إطار الشرعية، بمعنى أن المسألة تقوض في إطار محاولة لمناكفة مع الغرب في هذه النقطة تحديدا”.
وقال: “عندما يتحدث المبعوث الأمريكي عن هذه التدخلات، الآن، هو يريد أن يرمي إلى بُعد آخر لتعقيد المسألة اليمنية، بعد تجميد خارطة اتفاق السلام، وفي الوقت نفسه يدعو الإدارة الأمريكية الجديدة، لكي تقف بشكل واضح، والمجتمع الدولي أيضا والأمم المتحدة”.
وأضاف: “إذا كانت مليشيا الحوثي بهذا الأذى الذي سببته للعالم، وبهذا التصنيف المعنوي على الأقل والسياسي، الذي بات العالم يصنفها، تأتي روسيا وتقف مع جماعة مارقة عن الشرعية الدولية، وعن السياسة الدولية، وتصل إلى هذا الحد من التغول، في إطار المشكلة اليمنية، هو نوع من التعقيد الآخر، وهو ما يستدعي من الغرب، تحديدا الولايات المتحدة، تقف بجلاء في إطار البحث عن حلول حقيقية، وتنحية الملف اليمني، وإيجاد تصوّر للقضية اليمنية، بعيدا عن حالة الاستقطاب الدولي”.