عاجل: اختفاء بشار الأسد وشبكة ”سي إن إن” تنشر أول دليل يؤكد هروبه من البلاد.. وإيران تعترف لأول مرة بالمعارضة السورية
في تطور مثير، كشف مصدر مطلع لشبكة “سي إن إن” الإخبارية أن الرئيس السوري بشار الأسد “ليس موجودًا في أي مكان في دمشق”، مغايرًا بذلك التصريحات الرسمية التي نفت مغادرته العاصمة.
وأوضح المصدر أن “الحرس الرئاسي للأسد لم يعد منتشرًا في مكان إقامته المعتاد”، مما يثير تكهنات حول احتمال هروبه من العاصمة في ظل الأوضاع المتوترة.
وأشار المصدر إلى أن الحرس الرئاسي كان من المفترض أن يوفر طوقًا أمنيًا داخليًا للرئيس السوري، حيث يُتوقع أن يرافقه بعضهم في حالة تنقله. وتابع بأن قوات المعارضة السورية المسلحة لا تملك حاليًا معلومات استخباراتية دقيقة حول مكان وجود الأسد، لكنها تواصل جهودها للعثور عليه.
من جهتها، نقلت “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه “من غير الواضح إلى أين سيفر الأسد”، مشيرين إلى أن السيناريو الأكثر احتمالًا هو أن “سقوط نظام الأسد أصبح معقولًا بشكل متزايد”. ووفقًا لمسؤول أميركي رفيع، فإن “نقلبًا منظمًا على النظام السوري هو الشيء الوحيد الذي قد يؤخر سيطرة المعارضة”، مع تأكيده على أن هذا السيناريو أصبح يكتسب تأييدًا واسعًا.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تصدر بعد تقييمًا رسميًا بشأن مصير الأسد، مع وجود اختلافات في الآراء داخل الإدارة، لكنهم يرون بشكل متزايد أن انهيار نظام الأسد قد يحدث في غضون أيام.
وفيما يخص التحركات الإقليمية، أعلن وزير الخارجية الإيراني عن استعداد بلاده للتعامل مع “المعارضة السورية القانونية”، في إشارة إلى استعداد إيران لفتح قنوات اتصال جديدة مع القوى المعارضة للنظام السوري في خطوة قد تغير مسار النزاع.
في نفس السياق، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو ستعمل على دفع الحكومة والمعارضة السورية للجلوس إلى طاولة المفاوضات، مبرزًا أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة.
وأشار لافروف إلى أن إيران وتركيا وروسيا اتفقت على تسهيل وقف الأعمال العدائية، ووجهت دعوة لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المعارضة، للانخراط في المفاوضات.
من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية أن العديد من مناطق دمشق شهدت إغلاقًا واسعًا للمتاجر في ظل حالة من التوتر والذعر تسود المدينة، فيما أُغلقت أسواق دمشق نتيجة لتأثيرات الأزمة الحالية.
وأضافت المصادر أن الأسواق شهدت تهافتًا على المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك السكر والطحين، في وقت تواصل فيه الخدمات الأساسية انقطاعها في مناطق عدة من العاصمة.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية أخرى بانسحاب قوات النظام من بعض المواقع في محيط دمشق، ما أدى إلى زيادة حالة الذعر في المدينة.